السلام عليكم
أعزائي التلاميذ زوار موقع الأستاذ تليلي ، ... كلنا نعاني من مشكل الانتباه، تقريبا أغلبنا يعاني من نقص الانتباه وكثير منا يتعرض لتشتت فبالتالي التركيز يقل ...
اليوم باذن الله سنتكلم عن :
- الانتباه
- الانتباه و أنواعه
- أسباب التشتت
- العوامل المساعدة على جذب الانتباه
تعريف الانتباه
هناك تعريفات عديدة لمفهوم الانتباه، منها : تعريف " ميلفن ماركس " : " أنه وضوح الوعي أو بؤرة الشعور " وهذا التعريف يمثل وجهة النظر الاستبطانية .
ومنها أن الانتباه " استعداد لدى الكائن الحي للتركيز على كيفية حسية معينة مع عدم الالتفات للتنبيهات الحسية الأخرى ". ما هذا الكلام العلمي البحت ؟! تريد أن نفهم اكثر ..؟
الانتباه هو انك واعي ومركز مع شيء معين علماء النفس يسمونها المنبهات... كل شيء يثير انتباهك فهو منبه،... المنبه يوصلك بالعالم الخارجي فالبتالي تتوصل لنقطة جديده وهي الادراك . و هذا يتم من خلال الاحساس ، الادراك والاحساس ليس موضوعنا اليوم لكن تم ذكره من باب العلم بالشئ.
أهمية الانتباه في عملية التعلم
يعتبر الانتباه من العوامل الأساسية المؤثرة في التعلم ، حيث أنه من الصعب، بل من المستحيل أن يحدث تعلّم دون انتباه ، فالانتباه شرط أساسي من شروط التعلم، ومرحلة ضرورية من مراحله ، والأطفال والتلاميذ يتعلمون فقط ما ينتبهون إليه ، لذلك من الضروري جداً أن يتقن المعلم مهارات استثارة اهتمام التلاميذ ، وجذب انتباههم للمهمات التعليمية وموضوعات التعلم الجديدة إذا ما أراد إحداث التعلم ، أي تغيير سلوكهم في الاتجاهات المرغوب فيها.
فالانتباه مفتاح التعلم والتفكير والتذكر ، ولكي يتعلم المرء أي شيء ينبغي أن ينتبه إليه ويدركه بحواسه وعقله .
أنواع الانتباه
يقسم الانتباه من حيث منبهاته إلى أقسام ثلاثة : الانتباه الإرادي ، الانتباه اللا إرادي ، الانتباه الاعتيادي (التلقائي).
يحدث الانتباه الإرادي حينما نتعمد بإرادتنا توجيه انتباهنا إلى شيء ما ، ويتطلب هذا النوع من الانتباه مجهوداً ذهنياً ، ... مثلا لمايكون التلميذ في حجرة الدرس و أثناء سير الحصة التعلمية، فمطلوب منه الانتباه بارادته... و هذا الانتباه الارادي يحتاج القليل من المجهود لان الذهن بطبعه يشرد ويكون في حاله عدم تركيز فبحكم الضرورة ووجوده في القسم، يتوجب عليه التركيز وإلا كان وجوده مثل عدمه.
2- الانتباه الا إرادي :
فيه يتجه الانتباه إلى المثير رغما عن إرادة الفرد، كالانتباه إلى طلقة مسدس أو ضوء خاطف أو صدمة كهربية عنيفة ، أو ألم واخز مفاجئ في بعض أجزاء الجسم ، هنا يفرض المثير نفسه فرضاً فيرغمنا على اختياره دون غيره من المثيرات .
3- الانتباه التلقائي (العادي) :
هو انتباه الفرد إلى شيء يهتم به ويميل إليه، وهو انتباه لا يبذل الفرد في سبيله جهداً، بل يمضي سهلاً بشكل طبيعي.
مشتتات الانتباه
ويرجع العجز عن الانتباه إلى عدة عوامل بعضها يرجع إلى الفرد نفسه كأن تكون عوامل جسمية و نفسية ، وبعضها إلى عوامل خارجية ، طبيعية أو اجتماعية .
- العوامل الجسدية : قد يرجع شرود الذهن إلى التعب والإرهاق الجسمي وعدم النوم بقدر كافٍ أو عدم الانتظام في تناول وجبات الطعام أو سوء التغذية أو اضطراب إفرازات الغدد الصماء، إن هذه العوامل من شأنها أن تنقص حيوية الفرد وأن تضعف قدرته على التركيز و تشتت الانتباه.
- العوامل النفسية : كثيراً ما يرجع تشتيت الانتباه إلى عوامل نفسية كعدم ميل التلميذ إلى المادة وبالتالي عدم اهتمامه بها، أو انشغال فكره بأمور أخرى.
- العوامل العقلية : تتمثل في صعوبة الموضوع، وعدم الاستعداد وعدم إتقان المتطلبات الأساسية للموضوع المطروح أو المهمة المستهدفة.
- العوامل الاجتماعية : قد يرجع شرود الانتباه إلى عوامل اجتماعية كالمشكلات غير المحسوسة، أو نزاع مستمر بين الوالدين، أو عسر يجده الفرد في صِلاته وعلاقاته الاجتماعية، أو صعوبات مالية.
- العوامل البيئية : من هذه العوامل عدم كفاية الإضاءة أو سوء توزيعها، كذلك سوء التهوية وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ومنها الضوضاء، وسوء معاملة الآخرين للفرد، والفوضى، وعدم الانتظار، وتعقيدات الموقف وتشابك عناصره.
العوامل المساعدة على جذب الانتباه
أولاً : العوامل الخارجية لجذب الانتباه :
- شدة المنبه : شدة منبه ما من شأنها أن تجذب الانتباه إليه دون غيره من المنبهات الأقل شدة، فالأضواء الزاهية والأصوات العالية والروائح النفاذة أجذب للانتباه من الأضواء الخافتة والأصوات الضعيفة، والروائح المعتدلة.
- الحركة : النظر إلى الأشياء المتحركة يجذب انتباه الإنسان.
- الجدة أو الحداثة : المنبهات الجديدة التي تدخل في خبرة الشخص لأول مرة تجتذب انتباهه أكثر من المنبهات المألوفة لديه.
ثانياً : العوامل الداخلية :
- الدوافع : لدوافع الإنسان وحاجاته ورغباته المختلفة أهمية كبيرة في توجيه انتباهه إلى الأشياء والمواقف والأحداث الملائمة لإشباعها، فالجائع في طريق عام يكون أكثر انتباهاً إلى لافتات المطاعم وروائح الأطعمة، مثلا.
- التهيؤ أو الوجهة الذهنية : إذا كنت تريد كتاباً محدداً فسيكون أول شيء يثير انتباهك عند دخولك المكتبة، كذلك نرى الطالب المجد حساساً للاتصالات والمناقشة ، والطبيب حساساً لسماع رنين جرس الهاتف ليلاً.