عزيزي الطالب ( أو الطالبة )، مرحبا بك في موقع الأستاذ تليلي للرياضيات، أما بعد... عندما يقترب موعد الامتحان لا بد وأن تكون مستعداً له وقد تعلمت عادات الدراسة الحسنة ومهارات الاستذكار...
و مع استعدادك للامتحان قد تشعر بالخوف أو قد تنتابك بعض حالات من الخوف و القلق و التوتر النفسي ... و نحن بدورنا نقول لك بأن الامتحان ما هو إلا موقف من المواقف الكثيرة التي تتعرض لها في حياتك اليومية.
قد تراه موقفاً ضاغطاً صعباً يعيق أدائك و الذي قد يكون جيداً في الأحوال العادية من العام الدراسي، و لكن نقول لك : بالإرادة و التصميم و العزيمة يمكن أن تجعله موقفاً إيجابياً يساعدك في تحسين مستوى تحصيلك الدراسي وتحقيق أهدافك... لذلك عليك تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان و خوفك منه واستبدالها بأفكار إيجابية.
👇 القلق أو الخوف من الامتحان هل عرفت ماهو ؟ 👇
قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها... و تصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب و من ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقتك بنفسك، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية... وهناك حد أدنى من القلق... وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيـــل و الإنجاز وبذل الجهد و النشاط... ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجـاح و التفوق و إثبات الذات وتحقيق الطموحات.
أما إذا كان هناك كثير من الخوف و القلق و التوتر لدرجة يمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكيرك وأدائك... فهذا أمر مبالغ فيه وعليك معالجته و التخلص منه.
وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل و اختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع، فالتدخل السريع و استشارة الاختصاصين في بعض الحالات الشديدة سلوك حكيم يساعد في حل مشكلتك والتخفيف من أثارها السلبية... لكن دعنا نناقش أولاً ومن ثم نجد الحلول ٠
👇 بدايةً... ما الذي يثير خوفك من الامتحان ؟ 👇
---> ربما قد يحصل ذلك نتيجة شعورك بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياتك وقدراتك وأنك غير قادر على اجتيازه أو مواجهته... وتنبؤك المسبق بمستوى تقييمك من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه ( تقديرهم السلبي لك )... لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على هذا الشعور من خلال تغيير أفكارك السلبية عن الامتحان، و اعتباره موقفاً أو محكاً تمر به للتعرف على قدراتك وإمكانياتك وخبراتك المعرفية ومهاراتك، وأيضاً اعتباره وسيلة لمعرفة مدى ما تحققه من تقدم في مستوى تحصيلك الدراسي.
---> أما أسبابك الأخرى فهي تمكن أن تكون مثلا :
1️⃣ اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي.
2️⃣ نوعية الأسئلة و صعوبتها.
3️⃣ عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان.
4️⃣ قلة الثقة بالنفس.
5️⃣ ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة.
6️⃣ التنافس مع أحد الزملاء... والرغبة القوية في التفوق عليه.
👇 كيف نعالج ذلك ؟ 👇
1️⃣ إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهمٌ أو حالة نسيان مؤقتة، لأن كل ما تعلمته سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة... وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنه فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة.
2️⃣ أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها (مقالية أو موضوعية أو غيرها )، فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة مراعيةً وبشكل دائم لدى وضعها مستوى الطالب المتوسط.
3️⃣ لا بد و أنك قد واظبت على المراجعة منذ بداية العام الدراسي و ناقشت المعلم أو المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام و قمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف و واجبات... إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله و ليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة.
4️⃣ يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنه، كما يجب أن تعرف بأنك تلميذ لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون... فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج و التوتر و فقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي.
5️⃣ عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها.
6️⃣ يجب أن تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الآخرين من التلاميذ... فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى.
نتمنى ان تكون زيارتكم لـ موقع الأستاذ تليلي للرياضيات في الطور المتوسط، قد نالت اعجابكم... نرجو مساعدتنا بنشر الموقع لزملائكم و في مجموعاتكم بمواقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك , تويتر ...) و اذا واجهتكم اي مشكلة في تصفح الموقع او في التحميل فلا تترددوا في كتابة تعليق تعبر فيه عن تساؤلك و سوف نكون في خدمتكم بحول الله.
- لا تبخلوا علينا من صالح دعائكم و لا تنسوا دعمنا لنواصل
- تعليقاتكم و آراؤكم تهمنا
| موقع الأستاذ تليلي
الكلمات المفتاحية : ( Related searches on google )